الجيش الأمريكي يعلن مقتل قيادي "داعشي" بغارة شمال غرب سوريا
الجيش الأمريكي يعلن مقتل قيادي "داعشي" بغارة شمال غرب سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجمعة، مقتل رحيم بويف، القيادي في تنظيم داعش الإرهابي، وذلك في غارة جوية دقيقة نفذتها طائرات أمريكية مسيّرة يوم الثلاثاء شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان نُشر على منصة "إكس" أن الغارة "استهدفت بنجاح أحد قادة التنظيم المسؤولين عن التخطيط لهجمات خارجية تهدد مواطنين أمريكيين وشركاء في التحالف ومدنيين أبرياء"، بحسب فرانس برس.
إدلب تحت النيران مجددًا
أفادت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق المعارضة شمال غرب سوريا، بأن الضربات الأمريكية وقعت في محافظة إدلب، وأدت إلى مقتل شخصين، دون الكشف عن هويتيهما في حينه.
ولم توضح القيادة المركزية الأمريكية ما إذا كانت الغارة التي أعلنت عنها تتطابق مع الضربتين اللتين وثقتهما الخوذ البيضاء، واكتفت بنشر صورة لسيارة دفع رباعي تعرضت لضربة صاروخية مباشرة.
تصعيد متجدد ضد فلول "داعش"
رغم انهيار "الخلافة" التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق عام 2014، ما زالت فلول التنظيم تنشط في مناطق متفرقة، خصوصًا في البادية السورية ومحيط إدلب، ما يدفع التحالف الدولي بقيادة واشنطن إلى تنفيذ غارات استباقية بشكل منتظم.
وتنشر الولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سوريا، أغلبهم في مناطق شمال شرق البلاد، في إطار دعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومهام مكافحة الإرهاب.
في تحوّل لافت على الخارطة السياسية السورية، سيطرت هيئة تحرير الشام، أكبر فصيل جهادي في إدلب، على العاصمة دمشق في ديسمبر الماضي، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وقد بررت جماعة "حراس الدين"، المرتبطة بالقاعدة، حل نفسها عقب هذا التطور، بينما دعت الولايات المتحدة القيادة السورية الانتقالية إلى العمل المشترك لمنع عودة داعش، بحسب ما نقله الإعلام الأمريكي عن لقاء سابق جمع الرئيس دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في السعودية.
منطقة إدلب تُعد واحدة من أكثر النقاط سخونة في سوريا، وتضم عشرات الفصائل الجهادية، بعضها مدرج على لوائح الإرهاب، وتتمتع بحكم ذاتي فعلي تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام".
وتُستغل هذه المنطقة من قبل عناصر داعش كملاذ مؤقت، ما يجعلها هدفًا مستمرًا للطائرات الأمريكية، على غرار ما حدث في اغتيالات سابقة لقيادات من "حراس الدين" و"داعش" خلال السنوات الأخيرة.